عراق الخير
عراق الخير
عراق الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مايخص الشباب من ترفيه وثقافة وتسلية تجدوها هنا في عراق الخير فأهلا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا" وسهلا" بالضيوف الكرام نتشرف بأنظمامكم معنا في منتديات عراق الخير مرحبا" بكم
بكل الحب والاحترام يسعدنا التسجيل معنا بـ منتديات عراق الخير
تحية الى كل أعضاء وزوار منتديات عراق الخير اتمنى لكم كل التوفيق اخوكم MEDO

تم بعون الله تعالى افتتاح مركزالتسوق الالكتروني للحاسبات الاتصال بـ موبايل 07706288250


 

 أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حيدرالزبيدي

حيدرالزبيدي


عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
العمر : 33
الموقع : www.alsumre.yoo7.com

أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة) Empty
مُساهمةموضوع: أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة)   أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2009 8:04 am

مع بدايه فجراً جديد بدا المطر يهطل على شوارع البصره بعد معركه طويله دامت طوال الليل ومع

زقزقت العصافير بدأت الشمس ترسل خيوطها الذهبيه عبرفتحات الجدار التى خلفها الرصاص


على سرير اميمه التى كانت تبلغ من العمر العاشره وكانت اميمه تعيش في منزل صغير مع

والدتها التى كانت تبلغ من العمر الخامسه والاربعين وكانت اميمه فرحت والدتها واملها الوحيد

الباقي لها بعد ماعانت عشرين سنه من زواجها وهى تنتظر الامومه ولكن مشيئه الله


جعلت من اميمه فتاه يتيمه الاب لاتعرف سوى والدتها التى تعانى من مرضاً قد الم بها فأفقدها

بصرها وجعلها لاتبصر الا سواداًكانت أميمه هي التى تعتني بوالدتها وتحضر حوائج المنزل وذات يوم بدا الباب يطرق
فذهب أميمه لتفتح الباب فأذا بجارهم ( أبو أحمد ) كان الطارق وكان قد أسمع اميمه كلاماً قد

المها وجعلهااا تذرف الدموع فسالتها امها من الطارق يا أميمه فبدات اميمه تمسح دموعها وكانت

تعرف ان والدتها لاتبصر ولكنها تحس بابنتها وبفرحها والمها

فقالت: انهو جاراً ابو أحمد يا أماه

فقالت امها: وماذا يريد
قالت اميمه: ماذا يريد يا امي وقد اعتدنا الايطرق الباب الا وقد جاء ليأخذ الاجار الشهري

فؤطت الام راسهاا وقالت: ليتنى استطيع ان اساعدك يا ابنتي

فاسرعت اميمه نحو والدتها وقبلت يديهاا وقالت : لاتخافي ياماه في نهايه الشهر سيصبح المبلغ بحوزتى ان شاء الله
وكانت اميمه الفتاه التى لم تعش طفولتها كباقي الاطفال تخدم في منازل الاثريا لتجني اجراً وافيا يسد رمق معيشتهم وتساعد والدتها


وكانت حال ام أميمه تسوء يوم بعد يوم وكان البرد القارص سبباً في تدهور حالتها وذات يوم بينما أميمهكانت عائد الى المنزل وقد اتعبها العمل وانهكها


واذا بها ترى اهالي الحي قد التمو حول منزلهم فأخذ الخوف يتملكهاا وبدات تسرع في خطواتها
لترى ماذا بهم
وعندما دخلت المنزل وجدت والدتها ممده على الارض فأخذت تصرخ ماذا بها امي
فقالت جارتهم : لاتخافي ياميمه لقد ذهبوا بحضار الطبيب وعندها سيخبرنا الطبيب ماذا بها
وعندما قدم الطبيب اخذ يتفحصها
فقال : اين من يهمه امر هذه المراه
فقالت اميمه وقد تحشرج صوتها من البكاء : انا
فاخذ الطبيب ينظر اليها بتعجب
فقال : الا يوجد غيرك
فقالت: لا
فقالت : حسناً يا ايتها الفتاه والدتك مريضه جداً ويجب اجراء لها عمليه في قلبها بأسرع وقت
فأخذ الجيران يهدؤن اميمه ويقولون لها بانهم سيساعدونها بتكاليف المستشفي
واخذوا والدتها الى المستشفى ولكن المستشفي رفضوااجراء العمليه الا بعد ان يتم دفع المال لهم
فذهبت اميمه الى من امدوها بأمل المساعده ولكن جميعهم بدوا يتهربون ويتحججون بأن الحرب لم يترك لهم شئ سوى الدمار ومنازلهم المحطمه
فأخذت اميمه تزيد من ساعات عملها لكى تتقاضى اجراً وافياً
واصبحت اميمه تللك الفتاه التى تتمع بالحيويه فتاه نحيله رثت الثياب وبرزت عظام وجهها الصغير
فكيف لتلك الفتاه ات تتحمل وهي تعمل من الصباح الباكر ولا تعود الا في منتصف الليل
وبعد اسبوعان تقاضت اميمه اجرها ولكن كان مبلغاً يسيراً لايكفي لاجرا عمليه
وبينما فقدت اميمه الأمل ويأست من حياه والدتها وبدا بصيص النور يتلاشئ من عينيها
وبينما هي عائد الى المنزل وكان الدموع قد كست خديها فأذا بها ترى كتاب ملقى على قارعه الطريق وكان الهواء يقلب صفحاته فأخذته اميمه وكان الكتاب بعنوان(لاتحزن)
فأخذته معها الى المنزل وبدات تقراه وكان الكتاب يعلم الانسان الايفقد الأمل ولا ييأس من
رحمه الله مهما كانت الظروف وانه بعد عسراً يسر
وبدات الحياه تدب من جديد في قلب اميمه الصغير واخذت تدعوا الله بان يساعدها وان يشفي والدتها
وان تتخطى محنتهاا التى كانت تنظر الى والدتها وهي تفارق الحياه يوماً بعد يوم وهي لاتسطيع فعل شئ
وفي اليوم التالي ذهبت اميمه الى والدتها في المستشفى كعادتها
فوجدت طبيباً من دوله مجاوره جاء ليساعد المرضى بالعراق فأخبرها الطبيب
بان والدتها مريضه جداً ويجب اجراء لها عمليه في الحال وان حالتها في خطر
فأخبرته: بان المستشفي رفض اجراء العمليه بسب انها لاتملك تكاليف العمليه
فقال لها : لاتخافي انا ساساعدك وانا سأشرف على العمليه بنفسي
ففرحت اميمه واخذت تشكر الله
وفي اليوم التالي حدد وقت العمليه بانه سيكون التا سعه صباحاً
فأخذت اميمه تقبل يد والدتها وتخبرها بأن الفرج قد أتى ولكن والدتها كانت كالجثه الهامده
وكانت اميمه تعد الدقائق والساعات حتى نامت بجانب سرير والدتها ولم تستيقظ الا على صوت خطوات اقدام الممرضات والطبيب الذين جاؤ ليأخذ والدتها فتقدم الطبيب نحو اميمه
فقال لها:ادعي الله يابنيتى ان يوفقنا لنجاح العمليه
واخبرها ان العمليه ستكون مدتها ست ساعات
فأخذو والدتها وهي تنظر وتقول في نفسها هل ستعودين يا امي؟ وهل ساراك ثانيه؟
ومرت الساعات الست واميمه في ممر المستشفي قد شل تفكيرها وقدماها ترتجفان
وفجأه اذا بالطبيب يخرج من غرفه العمليات واخذ ينظر الى اميمه
وهي تنظر اليه بعين خائفه فقال لها: مبروك لقد نجحت العمليه
فلم تحس اميمه الا وقد وقعت على الارض وبدات تبكي بكأ شديداً مماجعل الطبيب
يبكي معها وجميع من كانوافي المكان فاخذ الطبيب يطبطب على اميمه ونصحها بان تعود الى المنزل لانه لافاده من جلوسها لان والدتها لن تفيق من البنج الا بعد اربع وعشرين ساعه
فذهبت اميمه الى الحي واخذت توزع الحلوى لاهالي الحي وتخبرهم بأن والدتها اجرت العمليه وانها بخير وكان الجيران يهنون تلك الصغيره بفرحتها وامتلى الحي بالفرح وبعدما أنتهت
اميمه من توزيع الحلوى ذهبت الى المنزل ووضعت جسدها الصغير على سرير والدتها
وبدات تشتنشق رائحه فراش والدتها وتقول هل ياترى ستعود امي الى المنزل ؟
فنظرت نحو وسادتها فوجدت الكتاب الذى اعطاها الأمل

فقالت : والله لقد صدقت مهما حصل سيأتى الفرج وغطت في نوماً عميق ولم تستيقض الا على
دفئ اشعه الشمس التى لاول مره تحس بها وتشعر بدفئها لإخذت تستعد لزيارت والدتها وبينما

هي خارجه من المنزل اذا بالجيران يخبرونها بان هناك غاره جويه من العدو وستحل بهم وانهم قد اعلنوا حضر التجول
ولكن اميمه رفضت واصرت على الذهاب لرؤيت والدتها
وقالت : يجب ان اذهب الى امي ولو كان في سبيل موتي
وبينما صفارات الانذار تدوي في المكان وخلت الشوارع من الماره

فكانت اميمه هي الوحيده التى تسيرفي الشارع وخطواتها تسابق بعضها

وعندما اقبلت الى المستشفي واذا بغاره جويه تقصف المستشفي
وكانت اميمه تنظر وكانها في كابوس من هول صدمتها وذهبت مسرعه ولكنها لم ترى سوى حطام وتراب غطى المكان فكانت كالصاعقه وقعت على راسها فسقطت ولم تستفيق الا في مخيمات لناجين
فأخذت تسأل عن المستشفي ومن في المستشفي فأخبروها بان جميع من في المستشفى قتلوا الاعشره اشخاص قد نجوا بحول من الله
فاخذت تسال عن اسماء الناجين فاخبرها جندي بانه قد دون اسمائهم في سجلثم ذهب لاحضاره
وهنا كانت الفاجعه بان اسم والدتها ليس موجوده مع الناجين فاخذت تصرخ وتقول انطفت

شمعتي في وسط الظلام
واخذت ترددها حتى اخذتها الممرضه واعطتها بعض المهدئات وبعد اربعه ايام استفاقت اميميه من غيبوبتها وكانت لاتستطيع الكلام وقد سمح لها الطبيب بمغادرت المستشفي

ولم يكن لها سوى ان تعود لمنزلها الذى بقي لها من ذكريات والدتها
وعندما ذهبت الى المنزل وجدت جارهم ابو احمد قد رمي بحاجياتهم خارج المنزل

واخذ مفتاح المنزل
فقال لها: ليس لكي منزل هنا قد استاجره اناس اخرون

وكانت اميمه تملئ عينيها الدموع ولاتستطيع ان تتكلم فاخذت حاجياتها
وعندما هلمت الى الذهاب لتبحث عن موى لها
واذا بجارهم ابو احمد يقول لها اميميه

انا اسف لماحصل لوالدتك لقد رايتها وهم ينتشلونها من تحت الانقاض

فوقعت اميمه على الارض واخذت تبكي وكانهوا وضع على جرحها ملح
وقال ساساعدك يااميمه

لقد طلبت لكي سياره لتحملك الى دار الايتام فهناك العيش لكي ارحم

فاخذت اميمه تنظر اليه وتقول في نفسها الى دار الايتام سيكون مصيري؟؟
وهو يقول لها : ماذا بك اميمه هل فقدتي لسانك

وهي تنظر اليه وكانها في كابوس لاتستطيع ان تفيق منه

واذا بسياره دار الايتام قد اتت

فاخذوا اميمه واركبوها السياره واخذوا يبتعدون وهي تنظر الى اخر زاويه لمنزلهم وتقول(لقد
انطفأت شمعتي في وسط الظلام)

حين قرائتي للقصة بدأت الدموع تنزل

الله يكون في بعونج يا اميمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر العراق
مدير المنتدى
صقر العراق


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 48

أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة)   أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2009 3:31 pm

أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة) 570137503


تسلم حبيبي الغالي ع القصة المؤثرة فعلا وكم خلفت الحروب لنا اكثر حزننا" من قصة اميمة ........ تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنطفأت شمعتي في وسط الظلام (قصة عراقية حزينة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق الخير :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: